إلى المشاركين في المنتدى الدولي الثاني "يوم الصقر"

زملائي الأعزاء!

مرحبا بكم في المنتدى الدولي الثاني "يوم الصقر"!

تزيد دولة روسيا الاتحادية سنويا من وتيرة العمل البيئي، ويضع لنفسه مهام واسعة النطاق وطموحة للحفاظ على المجمعات الطبيعية، واستعادة أعداد الأنواع النادرة من الحيوانات والنباتات.

كانت إحدى الخطوات المهمة فيما يتعلق بالحفاظ على كائنات الحياة البرية الفريدة في عالم الحيوان هي عقد المنتدى الدولي الأول "يوم الصقر" في عام 2023. وقد أثار هذا الحدث اهتماما كبيرا بين أوساط الخبراء العالميين المهتمين بتبادل الخبرات في الحفاظ على الأنواع النادرة من الطيور الجارحة والحفاظ على التقاليد القديمة للصقارة.

إن عقد المنتدى الدولي الثاني "يوم الصقر" سينقل حوار كبار الخبراء في العالم إلى مستوى جديد ويوسع موضوعات برنامج الأعمال.

ولكي يكون العمل البيئي فعالا، يجب أن يكون أولا وقبل كل شيء شاملا. لذلك، خلال المنتدى، لن تتم مناقشة القضايا المتعلقة مباشرة بطيور عائلة الصقور فحسب، بل أيضا، على سبيل المثال، الموضوع المهم المتمثل في استعادة أعداد طائر الحبارى - أحد أهداف الصيد من قبل الطيور الجارحة.

وأنا على يقين من أن المنتدى سيكون هادفا ومثمرا، ويفتح آفاقا جديدة للعمل الهادف إلى الحفاظ على طيور فصيلة الصقور. أتمنى لجميع المشاركين النجاح والتعاون متبادل المنفعة والأفكار الجديدة!

تلعب روسيا دورا رائدا في الحفاظ على التنوع البيولوجي للكوكب. تمتلك البلاد أكبر شبكة في العالم من المناطق المحمية بشكل خاص - فقط على المستوى الفيدرالي، تتمتع أكثر من 76 مليون هكتار من أراضينا بهذا الوضع.

لدينا ما نشاركه في الحفاظ على مجموعات الأنواع الحيوانية النادرة. ومن الأمثلة الصارخة على التعاون الدولي حماية نمر آمور. اليوم يعيش ما لا يقل عن 750 فردا من هذا النوع في الشرق الأقصى، وجنبا إلى جنب مع الجانب الصيني، تم إنشاء محمية "أرض القطط الكبيرة" العابرة للحدود.

الطبيعة لا تعرف حدودا، واليوم من المهم توحيد جهود الدول للحفاظ على الطيور الجارحة النادرة من فئة الصقور وخاصة صقور السنقر الجيرفالكونية والصقر الحر (صقر العزال) والصقر الشاهين. في يوم الصقر الأول من العام الماضي، وقعت روسيا، جنبا إلى جنب مع الصين وقيرغيزستان وكازاخستان ومنغوليا والإمارات العربية المتحدة، إعلان نوايا إطاري للحفاظ على تعداد صقور السنقر. وانضمت البحرين في وقت سابق من هذا العام.

في "يوم الصقر" الثاني، سيناقش علماء من مختلف الدول وممثلو حكومات ورجال أعمال أهم قضايا تطوير دور الحضانة ومراكز التكاثر، والحفاظ على الإمدادات الغذائية وغيرها من القضايا. آمل أن تنضم هذا العام بلدان جديدة تعيش فيها هذه الطيور الجارحة إلى الرغبة المشتركة في الحفاظ على الصقور.

أتمنى لجميع المشاركين في المناقشات عملا مثمرا وكل التوفيق!